منتدى إسلاميات
اهلاًوسهلاً بك زائرنا الكريم في منتدى Islamiyat
الرجاء التسجل لتكون احد اعضاء المنتدى
منتدى إسلاميات
اهلاًوسهلاً بك زائرنا الكريم في منتدى Islamiyat
الرجاء التسجل لتكون احد اعضاء المنتدى
منتدى إسلاميات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى إسلاميات

تنمية الثقافه الدينيه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المنبر الرمضاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 221
تاريخ التسجيل : 28/07/2011

المنبر الرمضاني Empty
مُساهمةموضوع: المنبر الرمضاني   المنبر الرمضاني I_icon_minitimeالسبت يوليو 28, 2012 3:42 am

المنبر الرمضاني 210

المنبر الرمضاني

لا أدري..

لعلَّ ارتفاع المنبر عن الأرض يحمل أولَ ما يَحمل دلالاتِ تعظيمٍ، وبيانَ أهميةٍ لهذا المقام الشريف.

وقد تضافرت دلائلُ كثيرةٌ على إظهار هذا التعظيم وهذه الأهمية، منها:
تشديد الشارع في الإنصات لخطيب الجمعة، حتى حثَّ الناسَ أن يجعلوا أبصارهم عاكفةً عليه، مُستقبِلين إياه أثناء الخطبة ولو كان في غير القِبلة، وحتى كان مسُّ الحصى - لغوًا وإعراضًا عن الخطيب - أمرًا مُهدرًا لأجر حضور الجمعة، وحتى كان ردُّ السلام أثناء خطبته - الذي هو فرض في غير هذا الموقف - لغوًا مُهدرًا للأجر كذلك، وحتى كان ابن عمر يَحصِب من يراه يتكلم في خطبة والخطيب يتكلم.

إذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أُمر من الله تعالى بالبلاغ، فإن المنبر في الإسلام كان دائمًا هو رأس البلاغ، كلَّما نابَهُ - صلى الله عليه وسلم - أمرٌ، صعد المنبر فخطب الناس.

إن المنبر عصب الحياة الدعوية بحق؛ من فوقه يُوعظ الناس، ويُخبَر الناس، ويُفَقَّهُ الناس، ويُوجَّه الناس، إنه مُنتدى المسلمين في كل نازلة.

ولكون المنابر في هذا الزمان تكاثَرتْ كثرةً عائقةً عن الانتقاء، صار الحال أنْ أُهمِلت وظائفها العليا، حتى اقتصرت على الوعظ البارد في كثير من الأنحاء والقرى وأرباض المدن.

وكان رمضان فرصةً عظيمةً لإحياء الوظيفة السامية للمنابر، وخُصَّ رمضان هذا العام بأن يكون فيه خمس جُمَع.

وقد خصَّصتُ هذا المقال للتواصي مع الإخوة الخطباء أو مَن له اتصال بالخطباء؛ لأن المنبر هو أعظم أداة حاليًّا في مقاومة الغزو الفكري، وملْء الفراغ العقلي والقلبي لدى شباب الأمة ورجالها، وقطْع كل ما يُعادي الإسلام من فكر أو عمل.

وفي هذه الأسطر أبيِّن بعض الضوابط التي يَنبغي على الخطيب الالتفاتُ إليها عمومًا، ثم بعد ذلك أُقدِّم بعض الاقتراحات الخاصة بأهم موضوعات المنبر في رمضان.

أولًا: نقاط هامة يجب الالتفات إليها:
1- خطيب القوم منهم:
يُشترط أن يكون خطيب القوم منهم في الأولويات الفقهية؛ وما ذلك إلا لكونه أعلمَ بأحوالهم وما يخصُّهم وما يحتاجون إليه، وقد ورد في أثر: "مَن خطب الناس في غير ما هم فيه، فقد غبَنهم".

فيحسن من الخطيب أن ينتقي من الموضوعات ما الناسُ في حاجة إليه، وأن يُتابع المشكلاتِ الإيمانيةَ وغيرها مما يُستحدَث فيهم؛ ليعالجها من فوق المنبر.

2- المنبر ليس مكانًا للوعظ فقط:
مرَّ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان كلما حدَث شيء ذو بال، صعد المنبر فخطب الناس، ومنه يوم قصة تميم الداري لما كلَّم الدجال وأتى فأسلم، ويوم أن حدَّثهم بما كان وما يكون فأعلمُهم أحفظُهم، ويوم أتاه من يصوم الدهر كله ومن يقوم الليل كله ومَن لا يتزوج، ولَمَّا خطب الأنصار لِمَا ثار في مسألة تقسيم الغنائم، وأمور كثر، يعرفها المتابعون لخطبه - صلى الله عليه وسلم.

وهذه الأيام استجدَّت على الأمة - بجانب الفتن المضلَّة، والمعاصي المذلة - غرائبُ من العادات، وأشكال من الانتماءات، وصار ينتشر بين الشباب "طقوس شبابية" من شأنها قبل أي شيء أن تنقل الولاء والبراء من مكانه الطبيعي في الإسلام إلى كلِّ حقير ودانٍ، وأصبح لا يُعرَف في بعض مناطق العالم الإسلامي سُنِّي من شيعي، ولا عدو من صديق، وبلَغ الغزو الثقافي أعلى انتصاراته.

ومن هنا وجب على المنبر أن يتسع لأكثرَ من الوعظ، أن يتَّسع للبيان والتوجيه، وأن تُثار من فوقه قضايا العقيدة ومُخاطباتُ العقول بما يكافئ أو يَزيد على قضايا الرقائق ومخاطبات القلوب، يجب أن يتسع إلى بحث مشكلات الحي وحثِّ الناس على إيجاد الحلول، يجب أن يكون مقامًا لإرشاد الناس إلى المشروعات الاجتماعية كالحفاظ على نظافة الشوارع والأماكن والالتزام بالعادات الحسنة، وكفالة اليتامى والصدقات، وغيرها من أعمال البر التي تقع في حيز المسجد.

3- مقياس الخطبة الجيدة:
أرى أن القاعدة التي يحكم بها على الخطبة الجيدة هي: "الخطبة التي يخرج منها السامع فيعمل"، وليست التي يكثر فيها السامع من الإعجاب بحسن الكلام، ثم يخرج فينسى عند باب المسجد ما كان يعجب به.

فيحسن من الخطيب ألا يثير المشكلات دون أن يقدم لها الحلول، وألا يوجَّه الناس دون أن يضع لهم "خريطة طريق"، ويبين لهم معالم التطبيق.

ويحسن من الخطيب أن يمس الجانب العملي في كل موضوع، حتى ولو كان وعظًا.

4- المنبر يدافع عن المنهج، وليس عن الأشخاص:
فيما يخصُّ القضايا السياسية ونحوها من أمور تشغل بال الخاص والعام لا يجب على المنبر أن يساند شخصًا ما لذات الشخص؛ وإنما ولاء المنابر للمنهج الحق وليس لذات الشخص، ومن هنا لا يَحسن من الخطيب أن يأخذ من وقت الخطبة لصالح دعم شخصٍ ما؛ إنما يكون التعرُّض بمقدار ما يظهر به للناس وجوب دعمهم للحق وأصحاب الحق، متى كانوا، وأين كانوا.

5- الإطالة التي لا تنافي القصر:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن قِصَر الخطبة وطول الصلاة مئنَّةٌ من فقه الرجل)) [مصنف ابن أبي شيبة: 5242].

ولكن ذلك كان في عصر تَكفي فيه الكلمة والكلمتان، أمَا وقد صار الناس إلى ما صاروا إليه، فإن إطالة الخطبة لتنويع وتفصيل المعاني أمرٌ ذو أهمية، والإسلام يبحث في المصلحة، بأي مقدار تحقَّقت كفَت، والمصلحة لا تتم بأن تكون الخطبة ربعَ ساعة مثلاً.

ولكن ليس معنى ذلك أن يحبس الخطيب الناس ساعةً وزيادة؛ فإنه من الباعث على الملل والتعب، والتوسُّط هو المطلوب وهو المقبول، وثمة إطالة لا تنافي القصر، بل هناك خطيب يستزيده الناس من حسن ما يقول؛ و((إن من البيان لسِحرًا))، كما يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم.

ثانيًا: قضايا المنبر في رمضان:
هذا نوع من التمثيل، ولكل أحد أن يَزيد أو ينقص، وأن يأخذ أو يترك.
1- قضية حِكَم الصيام:
مما يحسن أن يثار على المنابر حِكمَة الصيام؛ فإن معرفة الحِكَم مُعينة على حُسن أداء العبادة، ومن هذه الحِكَم:
• حِكَم إيمانية، وهي: تحقيق مقام التقوى.

• حِكَم نفسية، وهي: تعويد الصبر.

• حِكَم بدنية، وهي: إراحة البطن من نواتج الرفاهية الزائدة.

• حِكَم اجتماعية، وهي: الإحساس بحال الفقراء والمساكين والمحرومين.

2- فقه الصيام:
للفقه دروسُ عِلم وجلسات خاصة، ولكن لا بأس أن يسمع الناس هذه الأحكامَ من فوق المنبر في بعض الأماكن التي لا يَجلِس الناس فيها للعلم، أو يَجلِس فيها الشباب دون الرجال والنساء، أما الأماكن التي تَكثُر فيها هذه المجالس وتنتشر، فهي أولى بالفقه من المنبر.

3- قضية تداخُل العِبادات في عبادة الصيام:
تداخُل العبادات أمرٌ واقع في كثير من المَواطِن؛ كالصلاة والحجِّ والصيام، ولا شك أن إدراك المسلم لهذه القضية سيُعطيه دافعًا عظيمًا لتحسين العبادة الأصلية، فالصيام يَدخُل فيه كل الأعمال التعبُّدية التي تَحدُث خلاله؛ فالصائم المُصلِّي غير الصائم غير المصلي، والصائم المصلي الذاكِر غير الصائم الذي ليس كذلك، والصائم المصلِّي الذاكر المُنفِق غير من دونه، وهكذا...

فيزيد الأجر بزيادة العبادات التي تؤدَّى في العبادة الأصلية، كما يَزيد أجر المصلي الذي يطيل من قراءة القرآن والأذكار والدعاء بما لا يَزيده من قصَّر في ذلك.

4- قضية مشروعات رمضان:
يجب أن يضع كل خطيب منهجًا للعبادة؛ بحيث يكون رمضان جديدًا على النفوس كل عام، ويستحدث الناس فيه من الطاعات والانتفاعات ما لم يكن من رمضان الذي قبله.

ومن هذه المشروعات:
1- مشروع تجديد الإيمان.

2- مشروع معرفة ألفاظ القرآن الكريم في رمضان.

3- مشروع حفظ ومراجعة لسور من القرآن الكريم.

4- مشروع قراءة كتاب من كتب السنة الصحيحة.

5- مشروع تعلم فقه الصيام من كتب السنة وكتب الفقه.

6- مشروع العمل الجماعي في أمر نافع.

7- مشروع الدعوة إلى الله في رمضان.

وهناك مشروعات كثيرة يمكن للخطيب أن يُرشد الناس إليها، وسوف أُخصِّص المقال القادم - بإذن الله - في تطبيق عمليٍّ لهذه المشروعات.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://islamiyat.7olm.org
 
المنبر الرمضاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى إسلاميات :: Islamiyat :: رمضان كريم-
انتقل الى: